مدونة تِؤرخ لمدينة عين البيضاء بالصور
أنا بركات وهاب من مواليد عين البيضاء الجزائر
 متقاعد التربية والتعليم
مزدوج اللغة
 لغتي المفضلة العربية
شعاري في الحياة 

لن نعلو في هذه الدنيا إلا إذا انخفضنا لله ساجدين
آمل من الله عز وجل 

 الرحمة والمغفرة


مسقط رأسي عين البيضاء مدينة من أقدم مدن ولاية أم البواقيكان ظهورها قبل الإحتلال الروماني وعرفت أثناءه باسم مرسيمنيمثلها مثل  سيرتا (قسنطينة)، تيفاست (تبسة)، لمباز (تازولت)، ميلاف (ميلة)، فيسيرا (بسكرة)، إجيجلي (جيجل)، كولو (القل)، قيصرية (شرشال)، ثاموقادي (تيمقاد)، سيتيفيس (سطيف)، ماسكولا (خنشلة)، إكوزيوم (الجزائر) ..




هذه هي مدينتي

تتمتع عين البيضاء بموقعها الجغرافي الممتاز وبتضاريسها الجيدة (السهول)، وقد ساهم قربها من قسنطينة عاصمة الشرق حاليا، بايلك الشرق في العهد العثماني، ونوميديا ماضيا، قلت ساهم هذا العامل في تطور وتحضر المدينة. كما استفادت من الثقافات التي مرت بها خاصة: النوميدية، الرومانية، الإسلامية.. الخ. وقد كان لانجاز السكة الحديدية خلال الفترة الاستعمارية دور هام في ازدهار المدينة من حيث سهولة التنقل من والى عين البيضاء. هذه المدينة تلقّب بعاصمة الحراكتة. الحراكتة من أكبر أعراش الأوراس إلى جانب عرش النمامشة، وينتشر العرش الأول بولايات أم البواقي، سوق أهراس، باتنة، خنشلة. فلما يلتقي التاريخ والجغرافيا تولد المدينة، وحين تتعدد أصول الأعراش تظهر عين البيضاء.
يتميز الإبداع البيضاوي بتعدد اللغات من فرنسية، عربية وأمازيغية؛ فالمدينة جغرافيا  أمازيغية امتزجت بهذا العنصر عناصر أخرى بعد الفتح الإسلامي. واستوطن بها بعض المعمرين الفرنسيين وشيّدوا بها عدة مدارس فرنسية، وبحكم قربها من قسنطينة مسقط رأس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بنيت بها مدارس تابعة لجمعية الشيخ ابن باديس، ومن أبرز كتّاب المدينة نجد:
 الشاعر محمد العيد آل خليفة،
 الروائي، الشاعر والسيناريست رشيد بوجدرة،
 القاصة والشاعرة ليلى حموتان،
 الروائي والشاعر الشريف شناتلية،
 الروائي والشاعر علي رحمون المعروف بـ: يبدا أماغيستان،
 الشاعر الشعبي شمامي العايش،
 الروائية والمخرجة السينمائية حفصة زيناي كوديل،
 الروائي زرياب بوكفة،
 القاصة رقية هجريس،
 الشاعر والصحافي لزهر بعزيز،
 الروائي كمال عبد اللاوي،
 الكاتب خالفي ياسين..
. دون أن ننسى الكتّاب الذي مرّوا بعين البيضاء مثل:
 الروائي والقاص الطاهر وطار،
 الروائية يمينة مشاقرا
،
 ورائد النضال السياسي في الجزائر الأمير خالد، هذا الأخير عاش بهذه المدينة في بداية عشرينيات القرن الماضي، لمّا وضع تحت الإقامة الجبرية.
الإبداع البيضاوي اهتم كذلك بالريشة، من خلال بروز عدة أسماء تشكيلية منها: الرسام والخطاط العالمي رشيد قريشي، الصوفي الممارسة والنسب، صاحب معرض "طريق الورود"، جمال الوافي، علي بومغورة، عبد الغني بومغورة، مراد عبد اللاوي، ياسين سامري، عزالدين سعيدي، عبد الغني طايبي... الخ. وبهذه المدينة بدأ المصور الفوتوغرافي الذي تعدت شهرته حدود الوطن، لزهر منصوري أولى خطواته في عالم الصورة.
بعين البيضاء أنشد رائد الأغنية الأوراسية "عيسى الجرموني" مواويله، وغرّد المطرب علي جواني أغانيه بلغة أمه، وأعلن المطرب جمال خلايفية المعروف بجمال خاي دعمه للقضية الفلسطينية من خلال أدائه للأغنية الملتزمة، خاصة في ألبومه "صبرا وشاتيلا"، الصادر سنة 1986. بهذه المدينة ولد الملحن عبد الوهاب شبوط المعروف باسم عبد الوهاب سليم. وبرع المطرب عبد المالك فرادسي في طابع الرّاب. في سنة 1980 أطرب المرحوم دحمان الحراشي محبيه بعين البيضاء بنخبة من أجمل روائعه.
ساهمت المدينة مساهمة فعالة في نشر الثقافة والوعي الوطنيين من خلال أعلام الإصلاح الديني، من أمثال: الشيخ السعيد الزموشي، الشيخ الحاج بلقاسم زيناي الملقب بالبيضاوي، الشيخ الغزالي بن عمران، الشيخ لخضر بوكفة، الشيخ عبد القادر خياري، الشيخ سليمان بن مشري. بالمدينة تحف عمرانية شيّدت خلال القرن التاسع عشر، مثل المسجد (1880)، وبداية القرن العشرين مثل قاعة الحفلات (1904)..الخ.
عين البيضاء كتب عنها السيد شارل فيرو بالمجلة الأفريقية، العدد 96، وألّف ابن المدينة الكاتب دراجي ياسين صلاح كتابا بعنوان: "ذاكرة عين البيضاء"، الكتاب صدر عن دار الهدى بعين امليلة سنة 2006م.